--------------------------------------------------------------------------------
جريمة" جديدة تهز النمسا: رجل يقتل 5 من أسرته بفأس
فيينا، النمسا (CNN)--فيما لا يزال ملايين النمساويين يعانون أثار الصدمة التي أصابتهم نتيجة الكشف عما وصفت بـ"أسوأ جريمة ضد الانسانية"، أًصيبت البلاد بصدمة جديدة على خلفية قيام رجل بقتل خمسة من أفراد أسرته بفأس حديدي، قبل أن يقوم بتسليم نفسه إلى الشرطة.
ورغم "بشاعة" الجريمة التي كشفت عنها الشرطة النمساوية الأربعاء، إلا أنها لا يتوقع أن تُحدث نفس الجدل الذي أحدثته "جريمة" جوزيف فريتزل، البالغ من العمر 73 عاماً، والذي احتجز ابنته في قبو أسفل منزله لنحو 24 عاماً، قام باغتصابها طوال تلك الفترة، وأنجب منها سبعة أطفال.
وذكرت مصادر الشرطة في العاصمة النمساوية أن الرجل سلم نفسه إلى أحد مراكز الشرطة في فيينا، في حوالي الساعة 3:20 فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي (9:20 مساء الثلاثاء بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي)، حيث اعترف بقيامه بقتل خمسة من أفراد أسرته.
وقال المتحدث باسم الشرطة، مايكل براونسبرغر، إن الرجل قال إنه قام في وقت مبكر الثلاثاء بقتل زوجته وابنته البالغة من العمر سبع سنوات، باستخدام الفأس، ثم قام بقتل والديه، قبل أن ينتقل إلى بلدة أخرى حيث قام بقتل والد زوجته.
وأشار المتحدث إلى أن وقائع الجريمة حدثت في مدينتي "أنسفلدين" و"لينز"، مشيراً إلى أن الشرطة عثرت على جثث القتلى الخمسة في نفس الأماكن التي جاءت في اعترافات الرجل، وأضاف أن الضحايا جميعهم قُتلوا بنفس الفأس.
وذكر براونسبرغر أن السبب في الجريمة ربما يعود لأسباب مالية، حيث أوضح قائلاً: "لقد قال إنه كان يضارب بأمواله في البورصة، وأضاع كل ما يملك، لذلك فقد قرر أن يجنب أسرته الشعور بالعار."
تأتي هذه القضية بعد أيام من الكشف عن وقائع جريمة "قبو الرعب"، التي شهدتها بلدة "أمشتيتين" شرقي النمسا، والتي تم الكشف عنها أواخر الشهر الماضي، بعد أن قام فريتزل بنقل ابنته كريستن (19 عاماً)، التي أنجبها من ابنته إليزابيث (42 عاماً) إلى مستشفى البلدة في حالة خطيرة.
وكانت هذه المرة الأولى التي تغادر فيها كريستن القبو، الذي عاشت داخله منذ ولادتها، مع اثنين من اخوتها، ووالدتها التي احتجزت داخل القبو قبل 24 عاماً، منذ كانت في الثامنة عشرة من عمرها.(مزيد من التفاصيل)
وكانت النمسا قد شهدت واحدة من "أبشع" جرائم الاختطاف، تم الكشف عنها عام 2006، بعد أن تمكنت فتاة تُدعى ناتاشا كامبوش من الفرار من قبو كانت محتجزة فيه لنحو ثمانية أعوام، من قبل خاطفها الذي كان يقوم باغتصابها طوال تلك الفترة.
وكانت كامبوش قد اختطفت بينما كانت في طريقها إلى مدرستها حينما كانت في العاشرة من عمرها في مارس/ آذار عام 1998، إلا أنها تمكنت من الفرار من خاطفها، في أغسطس/ آب 2006.
وبعد ساعات من هروبها من القبو الذي كانت سجينة فيه بإحدى ضواحي العاصمة النمساوية فيينا، قام خاطفها، ولفغانغ بيركلوبيل، بالانتحار عن طريق إلقاء نفسه أمام أحد القطارات السريعة.
تحياتي